22
13

[عرض كتاب] الكارثة أو إبادة النازية لليهود

تاريخ النشر : 23 نوفمبر 2015 - 16.50:53 م

قراءة في كتاب: الكارثة أو إبادة النازية لليهود

 

عرض ونقد/ د. إبراهيم شاهين - غزة

 

 في هذا الكتاب "الكارثة والنهوض" للكاتب الصهيوني (يعقوب طالمون) يعرض الكاتب فيه بعض صور وأحداث الكارثة التي حدثت لليهود على أيام هتلر والحكم النازي والأبعاد التي وصلت إليه هذه المرحلة.. التي بدأ فيها الصراع والتناقض من حوادث دامية. في البداية يقرر الكاتب أن هتلر كان لاسامياً قبل وبعد صعوده إلى الحكم، واتضح للكاتب هذا الحكم بعد إبادة يهود أوروبا في الحرب العالمية الثانية.. ويقرر الكاتب أيضاً أن هذه الجريمة (الإبادة) تعتبر من أبشع الجرائم الأممية.. وأنه لم يتم بحثها بصورة كافية من ناحية الأهداف التي وضعها هتلر نصب عينيه.

ويورد الكاتب عن بعض المستندات والوثائق والاعترافات التي اعترف بها هتلر موضحاً أهدافه من جريمة الإبادة هذه.

 ويورد الكاتب أول وثيقة أو رسالة قام هتلر بصياغتها بادئاً بها حياته السياسية في 16/8/1919م ومضمونها يقول: (إن للاسامية القائمة على أساس عاطفي تكتسب دائماً تعبيرها المتطرف عبر أعمال الشغب.. لكن السامية العقلانية (التي يتبناها هتلر) لا بد أن تؤدي إلى نضال منهجي من أجل إلغاء كافة الحقوق الزائدة التي يتمتع بها اليهودي وحده)

وهكذا يستخلص هتلر من ذلك بأن: (المهمة النهائية يجب أن تكون إبعاد لليهود بلا استثناء)

وهكذا بدأ البرنامج الهتلري الذي أخذ هتلر على عاتقه تجريد اليهود من هذه الحقوق الزائدة على شكل خطوات معينة منها:

 في 24 /2/ 1920م ظهر في برنامج من برامج هتلر "المطالبة بإلغاء كافة الحقوق المدنية لليهود" على شكل سلسلة قوانين وكذلك "اللجوء إلى شبكة قوانين متبعة تجاه الغرباء وسلبهم الحق بالقيام بأعمال جماهيرية".. وفي هذه المرحلة لمّح هتلر إلى أن مصير "أبناء الغريبة" هؤلاء - ومنهم اليهود - الطرد وإن لم تكن هناك وسيلة أخرى للحفاظ على وحدة الجماهير.

ومن هذه القوانين التي ظهرت في هذه الوثيقة مثلاً: وجوب منع دخول غير الألمان لألمانيا وكل من دخل ألمانيا بعد 2/8/1914م يجب إجباره على مغادرة منطقة الرايخ بدون تأجيل.

و هنالك وثيقة أخرى بتاريخ 6/4/1920م صرح فيها هتلر بأنه (ليست لدينا أية نوايا لأن نكون لاساميين في مشاعرنا، أو نرغب في خلق جو من الفوضى، وبدلاً من ذلك فإننا عاقدو العزم على اجتثاث الشر من جذوره وإبادة كافة فروعه)

 وفي 13/9/ 1920م ألقى هتلر خطبة استمرت ساعتين حول موضوع " لماذا نقف ضد اليهود " وتتضمن هذه الخطبة كافة المواضيع الذي ظل هتلر يرددها طيلة ثلاث سنوات حتى " مذبحة ميونيخ " وتضمنت الخطبة مهاجمته "للعرق اليهودي" لأنهم يصفون ما عداهم من الأعراق بأنهم (أمميين) واتهم هتلر اليهود في خطبته المطولة بأنهم وراء ثورة 1918م التي اجتاحت "جمهورية فايمر"، "فالماركسية" و"ديكتاتورية الدماء" السوفيتية كلها من صنع اليهود.. وأحزاب اليسار هم "مرتزقة اليهود"، والديمقراطية، والنظام البرلماني، وسلطة الأغلبية، ومجلس الشعب كلها من صنع اليهود؛ لكن (الهدف النهائي للاسامية) كان ضبابياً في هذه الخطبة، وكذلك فيه (الإبعاد) لليهود.

لكن هتلر في خطابه الذي ألقاه في (بيرنبرغ) في 3/1/1923م ذكر فيه (إن التطهير الداخلي من الروح اليهودية لن يتم بطريقة أفلاطونية، لأن الروح اليهودية هي جزء من الشخصية اليهودية، وإذا لم نطر اليهود بالسرعة الممكنة فإنهم سيعملون على تهويد شعبنا خلال فترة قصيرة جداً)

 وكان هتلر قبل ذلك بعامين في 13/3/1921م قد صرح بأنه (يجب وضع حدّ لسعي اليهود لتقويض أسس شعبنا بواسطة سجن الفيروس المحرض في معسكرات تجميع)

أما (الأحمية اليهودية) فقد اعتبرها هتلر في سلم الجرائم اليهودية... وكثيراً ما كان هتلر يجمع ما بين (يهودي) و(أممي) كتوأمين سياميين. وقد أخذت هذه التهم مكاناً أساسياً في كتاب هتلر الذي أسماه (كفاحي) في الجزء الثاني منه ودمج هتلر بين أفكره اللاسامية وسياسته الخارجية والخطوة الناجحة التي تم توقيع الحلف فيها مع إيطاليا بينما فشلت جهود هتلر لإنجاز مماثل مع بريطانيا، وقد عزا هتلر هذا الفشل في الساحة البريطانية بسبب اليهود وما يتمتعون به من تأثير على لندن ومنعها من توقيع اتفاق حلف مع ألمانيا.. وهاجم هتلر لهذا السبب (تشرشل وصموده) وظل هتلر حتى عام 1944م يشكو من انجلترا التي قررت خوض الحرب ضد ألمانيا.. ولكن هتلر لم يوجه لنفسه نقد ذاتياً وهو (أنني أخطأت شخصياً في تقييم مدى تأثير اليهود على انجلترا أيام حكم تشرشل). وحسم هتلر لا ساميته ضد اليهود عندما علّق على نجاح ثورة سنة 1918م على العنصرية، مدعياً بأن (اليهود هم السبب... معلقاً عليهم بأنهم (عصابة إجرامية يهودية تعمل على تسميم الشعب.. مهدداً بأنه خان الوقت للعمل ضدهم دون تردد أو خوف من "الصراخ" أو "البكاء" الذي سيصدرونه دون أية رأفة تجاههم).

و نادى بإبادتهم "لأنهم يحرضون أبناء شعبنا" وأنهم يشبهون "الزواحف" داخل بيتنا. وأنه (يجب اللجوء إلى كافة الوسائل العسكرية التي نمتلكها لاجتثاث هذا الشر من جذوره) وتبلورت الفكرة عند هتلر بصورة أوضح في ج" من (كفاحي)، فقال: (لا توجد أمة قادرة على إزالة اليهودي الحاقد والباحث عن الانتقام دون أن تحتاج إلى السلاح).

و في نهاية كتاب (كفاحي) قال:

 (لو أنه تم القضاء في بداية الحرب أو في سياقها على 12_ 15 ألف عبد من المفسدين في الأمة " يقصد اليهود " بواسطة الغاز السام الشبيه بذلك الغاز الذي ابتلعه مئات آلاف العمال من أبناء الأمة الألمانية ومن كافة الطبقات والاتجاهات في ساحة القتال، عندها لما ذهب سدى المليون ألماني الذين راحوا ضحية، بل العكس وهو صحيح فقد أمكن تصفية 12 ألف مجرم في اللحظة المناسبة وإنقاذ المليون ألماني الأكثر احتراماً) وقد كشف هتلر عن نواياه النهائية في الوقت المناسب عندما دخلت الاستعدادات الألمانية للحرب مرحلة متطورة ففي 30/1/1939م صرح هتلر بصورة احتفالية أمام (الرايخستاغ)، بقوله: (سأقوم اليوم بدور النبي مرة أخرى: إذا نجح الرأسماليون اليهود مجدداً في جرّ الأمم إلى حرب، فإنها لن تنتهي ببلشفة أوروبا ونصر اليهود، سوف تنتهي بإبادة العرق اليهودي في أوروبا). ويومها قوبل خطاب هتلر بالهتاف والتصفيق المتواصلين. ويمكن تقسيم سياسة (الأممية الاشتراكية) ضد اليهود إلى ثلاثة مراحل مرت بها:.

  1. المرحلة الأولى هي سنوات السلم.. إذ سلب اليهود حقوقهم المدنية التي كانت لهم، وشجعوا على الهجرة.

  2. و عندما بدأت الحرب جاء دور الطرد والتهجير، ويبدو أن مشروع التهجير (تهجير يهود أوروبا) إلى جزيرة (مدغشقر) هو الذي كان سائداً، لأن تلك الجزيرة كان من المفروض أن تتواجد تحت الانتداب الألماني؛ لكن ذلك المشروع لم يكن قابلاً للتنفيذ أمام هتلر، ولذلك فقد قرر أن يلجأ إلى حل أكثر تطرفاً وهو العزل في معازل خاصة.

  3. أما مشروع الإبادة النهائية فقد بدأ في صيف عام 1941م وهي الفترة التي تهدف بدء الحرب ضد الاتحاد السوفيتي.

و في عام 1942م، وخلال الحملة على (ستالينجراد) الروسية بدأت القطارات المحملة باليهود تقطع طريقها في أوروبا تمشياً مع البرنامج الهتلري نحو معسكرات الإبادة.. كل ذلك حدث في اللحظة التي كانت فيه ألمانيا في حاجة إلى تحشيد قواها للمجهود الحزبي وتشغيل كافة القوى العاملة في مصانع السلاح، وبحاجة إلى وسائل النقل أيضاً.. ولهذا كانت القيادة الرئيسية "تلفور ماخت" في صراع متواصل مع أجهزة الأمن التابعة "للأس. أس" التي كانت مسئولة عن تنفيذ الحل النهائي ألا وهو "حل الإبادة الجماعية لليهود في معسكرات الاعتقال". ولكن الطرفان اتفقا وتفاهما في النهاية على تنفيذ حرب الإبادة وبينما كانت هذه الجرائم تنفذ سراً عن طريق جهاز الأمن هذا كشف هتلر عن شهية غريبة للتحدث عن ذلك والتصريح به معترفاً أن هذه الأفعال كانت من صنعه.. كان ذلك الاعتراف في يوم 8/11/1940م عندما قال: (لقد أعلنت أكثر من مرة إيماني بأننا سننجح في إبعاد هذه الأمة (اليهودية) من صفوف شعبنا). ويلاحظ في هذا التصريح المبكر أنه استعجل كلمة الإبعاد إشارة إلى المرحلة الثانية، ولكنه بعد عام في 1/1/1942م خطب بمناسبة السنة الجديدة مستبدلاً كلمة (الإبعاد) بكلمة (الإبادة) في إشارة إلى أن المرحلة الثالثة وقد بدأت فقال في خطابه: (لكن اليهود لن ينجح بإبادة شعوب أوروبا، وبدلاً من ذلك سيكون ضحية لتآمره) أي أننا سننجح في إبادة قبل أن يبيدنا.

ثم كرر تصريحه هذا في 30/1/1942م في خطاب له في القاعة اليهودية ببرلين، قائلاً ً: (لقد سبقت أن قلت في 1/9/1939م أمام (الرايخستاغ) الألماني أن هذه الحرب لن تنتهي كما يتصور اليهود (أي بإبادة الأمم الأوربية) وإنما ستنتهي بإبادة الأمة اليهودية). وقد صرح هتلر بذلك في ذلك العام (1942م) قال مؤكداً:

(لقد تحققت نبوءتي تلك أن هذه الحرب لن تقضي على الإنسانية الآرية (الألمانية الجرمانية المتميزة) وإنما ستبيد اليهود، ومهما كانت المراحل الحربية، ومهما طالت فإن هذه هي النتيجة الحتمية لها).

و قد نفذ هتلر نبوءته قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، ففي محادثة معه بتاريخ 13/2/1945م، قال: (لقد كانت الحرب حذرتهم، ولم أترك في قلوبهم أي شك في أنهم إذا دفعوا العالم إلى الحرب فإن أحداً منهم لن يظل على قيد الحياة، وستباد كافة الزواحف (اليهود) من أوروبا مرة واحدة وإلى الأبد).

و صرح أيضاً بعدها قائلاً: (لقد قمت بإبعاد الدابة اليهودية، وهذا ما سيعترف لي التاريخ به). وفي الأسابيع الأخيرة من حياته ادعى هتلر بأنه (هو الذي قام برعاية العرق الراقي (الألماني) وأنه هو من عالج المسألة اليهودية بصورة واقعية).

و في آخر حديث معه بتاريخ 2/4/1945م قال: (سيظل العالم مديناً للاشتراكية الأممية؛ لأنني أبدت يهود ألمانيا ووسط أوروبا).

الخلفية التاريخية لأوروبا التي سببت الكارثة:

فيما سبق تجد مجموعة من التصريحات لهتلر تبين المراحل التي مرت بها فكرة إبادة اليهود حتى انتهت إلى مرحلة التنفيذ. ولكمن في هذا الفصل سنفصل الحديث عن الخلفية التاريخية لأوروبا والتي انتهت بوقوع حرب الإبادة لليهود وذلك حسب رؤية الكاتب اليهودي (يعقوب طال) في كتابه عن (الكارثة أو إبادة اليهود في أوروبا)، يقول الكاتب: لم يعرف التاريخ البشري حملة إبادة مماثلة.

و تناسى المؤلف طبعاً حملات الإبادة التي حدثت لليهود على أيدي البابليين والفراعنة والفرس والأسبان وغيرهم. ولكنه قال ملمحاً لهذه الحملات وأسبابها بقوله: (لم تكن تلك الحملة ثورة لمشاعر التعصب الديني الهمجية ولا موجه (بوغرومات) مبرمجة، ولا فعلة جماهير محرضة، وليست ناتجة عن تمرد وجنود فقدوا ضوابطهم فأحدثوا مذابح في أعدائهم ولا حتى اندفاعة مروعة لثورة أو حرب أهلية تندلع مثل العاصفة.. ثم تتحول إلى زوبعة صغيرة.. لم تكن "الكارثة " لإحدى هذه الأسباب.. بل تمت بتسليم شعب بأكمله بقرار من حكومة قانونية لأيدي القتلة (قوات الأمن الخاصة بتنفيذ المذابح الــ: أس. أس) الذين تنظموا وتدربوا بإشراف السلطة على صيد البشر ومهنة القتل، بشرط واحد ووحيد، قتل أبناء هذا الشعب، النساء، والرجال والشيوخ والأطفال والأصحاء والمرضى والعجزة، ومنع هؤلاء من إمكانية الهرب من ذلك المصير المحتوم لهم.. وبعد أن تم تجريب أساليب الجوع والتعذيب والاهانة والتحقير التي خطط لها جلادوهم لإنهاك قواهم، وانتهاك ما تبقى لهم من كرامة إنسانية، ولسلبهم أية قدرة على المقاومة، وربما الرغبة في العيش، وعملت أجهزة الدولة المختلفة على تجميعهم وإحضارهم من أطراف الإمبراطورية الهتلرية الأربعة إلى أماكن القتل لإبادتهم هناك أفراد أو مجموعات، ورميهم بالرصاص على حوافي القبور التي حفروها بأنفسهم أو في المذابح التي أعدت خصيصاً لبني البشر، ولم يجد المحكوم عليهم بالإبادة قاضياً يمكنهم أن يطالبوا بحقهم في البقاء أحياء أمامه، ولا حكومة يمكنهم التوجه إليها وطلب حمايتها، ومعاقبة القتلة، ولم يجدوا جاراً يمكنهم قرع بابه طلباً للإجارة، ولا رباً يمكنهم أن يصلّوا له لكي يخلص أبناءهم).

و تعليقاً على هذه التوصيفات للمذابح التي تعرض لها اليهودي على أيدي النازيين من أتباع هتلر أقول إن هناك وجوه شبه شديدة بين ما حصل لليهود من مجازر وحر إبادة وبين ما حصل للفلسطينيين أنفسهم من مجازر وحرب إبادة على أيدي العصابات الإرهابية الإجرامية الصهيونية المسلحة قبل حرب فلسطين، وعلى أيدي قوات الجيش الإسرائيلي بعد الحرب، في سلسلة حروب واعتداءات بشعة استمرت منذ 48_56_67_ حتى يومنا (2011م) حيث حدثت نفس الأوصاف ونفس المذابح، ونفس ما حدث لليهود، وعلى أيدي يهود بعضهم نجا من مذابح هتلر، وأصبحوا جزارين جدد.. مذابح حصلت عام 1948م مثل مذبحة دير ياسين، ومذابح تهجير أهالي القرى الفلسطينية والمدن أثناء حرب الإبادة والتهجير للعربي ولقريته.. ومذابح 1955م التي حدثت في الهجومات على قطاع غزة، ومذابح 1956م وأعظمها كانت في مدينة خانيونس وحدثت فيها نفس الممارسات التي حصلت ضد اليهود، فقد كانوا يجمعون المدنيين الأطفال والنساء والعجزة والشباب والمرضى والأصحاء والجوعى.. إلى أماكن يحفرون فيها لأنفسهم قبوراً ثم يقتلون على حوافها.. نفس الطفل ونفس الظروف.. ومذبحة كفر قاسم، ثم ما أتى بعدها من مذابح لأهالي قطاع غزة عام 1967م، ولأفراد الجيش المصري الذين قتلوا بعد أن استسلموا وليس معهم سلاح.. ودفنوا في مقابر جماعية في حفر وسط رمال صحراء سيناء ثم أتى بعدها مذابح مخيمات اللاجئين في لبنان في "صبرا وشاتيلا" و "تل الزعتر" و"المية مية" و"مخيم الرشيدية".. حتى انتهت إلى.. مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي في الخليل سنة 1968م وقبلها.. حتى نصل إلى عهدنا الحاضر حيث حوصر قطاع غزة وكأنهم في معسكر تجميع خاص بهم تمهيداً لإبادتهم عن طريق تجويعهم وحصارهم أولاً، ثم القضاء عليهم بعد ذلك بوسيلة قد تكون أسرع من أران الغاز وقد صدرت تصريحات من زعماء الكيان الإسرائيلي ضد أفراد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر نارية من تصريحات هتلر، ولازالت تصدر عن قائمة القادة العسكريين الأبطال تبين مدى الحقد الدفين الذي تكنه صدورهم لشعب غزة، وفي مقدمتهم المقاومين الذين يحاولون ردع إسرائيل ومنعها من تنفيذ المذابح.